الأحد،2 تشرين الثاني(نوفمبر)،2025
برقية تعزية ومواساة
بمناسبة مقتل المناضل الحقوقي الكبير
والمدافع السوري عن حقوق الانسان المعروف
الأستاذ المحامي
خليل معتوق
ببالغ الحزن والأسى تلقى المدافعين عن حقوق الانسان في العالم والشعب السوري عموما وأعضاء وأصدقاء الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية الموقعة أدناه، خصوصا، النبأ المفجع والاليم، عن مقتل الزميل المناضل الحقوقي السوري المحامي المعروف الأستاذ:
خليل معتوق
حيث أعلنت الفنانة والمصممة السورية رنيم معتوق، ابنة المحامي والناشط الحقوقي خليل معتوق، خبر جريمة مقتل والدها بعد 13 عاما على تغييبه القسري في سجون النظام السوري الساقط، بعد ان تم اعتقاله واخفائه في معتقلات نظام الأسد المنهار في 2 تشرين الأول 2012، حيث اختطف المحامي المغدور معتوق مع صديقه وجاره الاستاذ محمد ظاظا، في أثناء توجههما من منزله في صحنايا إلى المكتب في دمشق، وانقطعت أخبارهما منذ ذلك التاريخ، وبقيا مفقودين ومجهولي المصير، حيث ان الخبر لم يكن مفاجئا بقدر ما كان إعلانا لنهاية مسار طويل من الانتظار سيطر على عائلته وزملائه وأصدقائه، الذين ظلوا يتمسكون بأمل ضعيف ، منذ سقوط نظام الطاغية.
ولد المحامي خليل معتوق في بلدة المشيرفة التابعة لمنطقة تلخلخ في ريف حمص الغربي وسط سورية في عام 1959، وحصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1982، وبعد دراسة الحقوق تخصص في قضايا حقوق الإنسان والقضايا التي تخصّ معتقلي الرأي والسجناء السياسيين في سورية، وشغل إدارة المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية والمدير التنفيذي، وكان رئيساً للمركز السوري للدفاع عن سجناء الرأي.
وبرز المحامي السيد معتوق في الدفاع عن معتقلي الرأي منذ تسعينات القرن الماضي، وترأس السيد معتوق هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير، وكان من أوائل من تطوعوا لتولي قضايا السجناء السياسيين والدفاع عنهم دون تمييز على أساس الانتماء السياسي أو القومي أو الفكري، ودافع عن معتقلين إسلاميين ويساريين وديمقراطيين وكرد وسريان وغيرهم.
لقد كان الراحل العظيم معروفا بأعماله ونشاطاته الانسانية العظيمة، ومعروفا ومحبوبا لدى جميع أبناء سورية بمختلف انتماءاتهم، ومن اهم المناضلين السوريين الذين دافعوا بثبات وصلابة من اجل سيادة وتعزيز قيم وثقافة حقوق الانسان ومن اجل تحقيق الحريات الديمقراطية لجميع السوريين دون استثناء، وقد دفع أثمان هذه المسيرة النضالية الطويلة سنين عديدة من عمره، حتى اختطف واغتيل بأيدي الغدر الاثمة، وكان دائما مسالما.
باسم الزملاء أعضاء وأصدقاء الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والهيئات والمنظمات والمراكز الحقوقية الموقعة أدناه، وباسم جميع المدافعين عن حقوق الانسان في سورية وفي العالم الاجمع، اذ نعزي أنفسنا اولا،
فإننا نتوجه ونتقدم بأحر التعازي القلبية والمواساة الصادقة الى زوجته السيدة فادية سعد، والى ابنه وجد وابنته رنيم، والى ال الراحل الكبير وذويه وأخوته وأصدقاءه وزملاؤه.
ولنا ولأهله وزملائه وأصدقائه الصبر والسلوان.
راجين من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المغدور برحمته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد خط بدمائه الزكية دربا جميلا للمستقبل والحياة الجميلة، وسيبقى المناضل الإنساني خليل معتوق نبراسا وملهما لنا في طريق الكفاح من أجل النهوض بحقوق الإنسان والعدالة والسلام والسلم الأهلي في سورية.
المنظمات والهيئات المعنية في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية المعزية:
- الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان (وتضم96منظمة ومركز وهيئة بداخل سورية)
- شبكة الدفاع عن المرأة في سورية (تضم 65هيئة نسوية و70شخصية نسائية مستقلة سورية)
- المنبر السوري للمنظمات غير الحكومية (SPNGO)
- التحالف النسوي السوري لتفيل قرار مجلس الامن رقم1325 في سورية (تقوده 29 امرأة، ويضم 87 هيئة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة).
- التحالف الشبابي السوري لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2250 سورياً (يقوده 40شابة وشاب، ويضم ممثلين عن 70هيئة حقوقية)
- الشبكة الوطنية السورية للسلم الأهلي والأمان المجتمعي
- التحالف السوري لمناهضة عقوبة الإعدام(SCODP)
- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح).
- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD).
- منظمة حقوق الإنسان في سورية –ماف
- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
- منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة
- مركز عدل لحقوق الانسان
- سوريات ضد التمييز والعنف
- مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا
- التجمع الوطني لحقوق المرأة والطفل.
- الشبكة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا.
- رابطة حرية المرأة في سورية
- المنتدى السوري للحقيقة والانصاف
- المركز الوطني لدراسات التسامح ومناهضة العنف في سورية
- التجمع النسوي للسلام والديمقراطية في سورية
- منظمة لايت Light
- جمعية نارنج التنموية
- المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والمدنية
- المركز السوري للسلام وحقوق الانسان.
- الجمعية الوطنية لتأهيل المرأة السورية.
- جمعية النهوض بالمشاركة المجتمعية في سورية
- منظمة كسكائي للحماية البيئية
- مركز عدالة لتنمية المجتمع المدني في سورية.
- المركز السوري لاستقلال القضاء
- المنظمة الشعبية لمساندة الاعمار في سورية
- سوريون من اجل الديمقراطية
- المؤسسة السورية للاستشارات والتدريب على حقوق الانسان
- المركز السوري للديمقراطية وحقوق الانسان
- المركز السوري للتربية على حقوق الإنسان
- المركز الكردي السوري للتوثيق
- المؤسسة الوطنية لدعم المحاكمات العادلة في سورية
- الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
- المركز السوري للديمقراطية وحقوق التنمية
- مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان
- المركز السوري لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب
- المؤسسة السورية لرعاية حقوق الارامل والأيتام
- مركز بالميرا لحماية الحريات والديمقراطية في سورية
- الجمعية الديمقراطية لحقوق النساء في سورية
- رابطة الشام للصحفيين الاحرار
- اللجنة العربية للدفاع عن حرية الرأي والتعبير
- المعهد السوري للتنمية والديمقراطية
- المركز السوري لحقوق السكن
- المؤسسة السورية الحضارية لمساندة المصابين والمتضررين واسر الضحايا
- جمعية التضامن لدعم السلام والتسامح في سورية
- مركز الجمهورية للدراسات وحقوق الإنسان
- مؤسسة الصحافة الالكترونية في سورية
- شبكة أفاميا للعدالة
- جمعية ايبلا للإعلاميين السوريين الاحرار
- مؤسسة زنوبيا للتنمية
- المركز السوري لمراقبة الانتخابات
- سوريون يدا بيد
- جمعية نارينا للطفولة والشباب
- اللجنة الوطنية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان في سورية
- مركز شهباء للإعلام الرقمي
- المنظمة السورية للتنمية السياسية والمجتمعية.
- المنظمة السورية للتنمية الشبابية والتمكين المجتمعي
- المؤسسة السورية لتنمية المشاركة المجتمعية
- المنظمة الشبابية للمواطنة والسلام في سوريا.
- اللجنة السورية لمراقبة حقوق الانسان.
- مؤسسة سوريون ضد التمييز الديني
- مركز بالميرا لمناهضة التمييز بحق الاقليات في سورية
- منظمة صحفيون بلا صحف
- مركز ايبلا لدراسات العدالة الانتقالية والديمقراطية في سورية
- المركز السوري لحقوق الإنسان
- المركز السوري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
- المركز السوري لأبحاث ودراسات قضايا الهجرة واللجوء(Scrsia)
- المؤسسة السورية لحماية حق الحياة
- المركز السوري لرعاية الحقوق النقابية والعمالية
- الرابطة السورية للحرية والإنصاف
- رابطة المرأة السورية للدراسات والتدريب على حقوق الانسان
- المؤسسة النسوية لرعاية ودعم المجتمع المدني في سورية
- المركز السوري للمجتمع المدني ودراسات حقوق الإنسان
- قوى المجتمع المدني الكردستاني
- رابطة الحقوقيين السوريين من اجل العدالة الانتقالية وسيادة القانون
- الرابطة الوطنية للتضامن مع السجناء السياسيين في سورية.
- مؤسسة الشام لدعم قضايا الاعمار
- الرابطة السورية للدفاع عن حقوق العمال
- المركز السوري للعدالة الانتقالية (مسعى)
- مركز أوغاريت للتدريب وحقوق الإنسان
- اللجنة السورية للحقوق البيئية
- الجمعية السورية لتنمية المجتمع المدني.
- المركز السوري للعدالة الانتقالية وتمكين الديمقراطية
- منظمة تمكين المرأة في سورية
- التنسيقية الوطنية للدفاع عن المفقودين في سورية
- المركز الوطني لدعم التنمية ومؤسسات المجتمع المدني السورية
- المعهد الديمقراطي للتوعية بحقوق المرأة في سورية
- المؤسسة النسائية السورية للعدالة الانتقالية
- جمعية الأرض الخضراء للحقوق البيئية
- جمعية الاعلاميات السوريات
- المؤسسة السورية للتنمية الديمقراطية والسياسية وحقوق الانسان.
- المؤسسة السورية لتمكين المرأة (SWEF)
- اللجنة السورية للعدالة الانتقالية وانصاف الضحايا
الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان
الأربعاء،16 تموز(يوليو)،2025
بيان انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي في السويداء
الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمي هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفياً. الفقرة (١) من المادة (٦) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجره أو نفيه تعسفاً. المادة (٩) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة. المادة (٧) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
لكل فرد حق في الحرية وفي الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفاً، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقاً للإجراء المقرر فيه.
الفقرة (١) من المادة (٩) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف. الفقرة (٢) من المادة (٢٠) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
مركز عدل لحقوق الإنسان، يتابع بالمزيد من القلق، تصاعد وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، التي ارتكبتها قوات تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية السورية في السويداء، بعد اقتحامها يوم أمس ١٥ تموز/يوليو ٢٠٢٥، في أعقاب اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الدروز وآخرين من البدو اندلعت في المحافظة يوم الأحد ١٤ تموز/يوليو الجاري.
فوفق العديد من المصادر، أن ٢١ مدنيا اعدموا ميدانيا برصاص عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، بينهم ١٢ مدنيا عقب اقتحام مضافة آل الرضوان، حيث أظهر مقطع مصوّر انتشر على منصات التواصل الاجتماعي عشرة أشخاص على الأقل يرتدون ملابس مدنية مضرجين بالدماء داخل المضافة، طرح بعضهم أرضا وآخرون على أرائك، وبجانبهم صور لمشايخ دروز ملقاة على الأرض وأثاث مخرّب ومبعثر. كما قامت مجموعة مسلحة تابعة أيضاً للقوات الحكومية على إعدام ٤ مدنيين دروز بينهم امرأة في مضافة آل مظلومة بقرية الثعلة في ريف السويداء، ناهيك عن الإهانات الموجهة للمواطنين من الطائفة الدرزية، والاعتداء على كراماتهم وممتلكاتهم، في مشاهد مؤلمة أعادت إلى الأذهان الانتهاكات التي جرت في مناطق الساحل السوري خلال آذار/مارس الماضي، وأيضاً ممارسات سابقة شهدتها مناطق سورية أخرى. كما واعتدت – القوات الحكومية – على كوادر مراكز طبية كانت تقدم خدماتها للمصابين، وكذلك على المباني الحكومية.
إننا في مركز عدل لحقوق الإنسان، في الوقت الذي ندين فيه هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في النزاعات المسلحة، فإننا نطالب بوقفها، ومعاقبة مرتكبيها بشكل علني في سياق العدالة الانتقالية التي تتحدث عنها، حيث لا نجد فرقاً بين هذه الانتهاكات والجرائم وتلك التي ارتكبها نظام الرئيس المخلوع، وأي محاولة لازدواجية المعايير في هذا المجال لن يخدم الهدف من العدالة الانتقالية، وفي الوقت نفسه ندين أية أعمال تنتهكُ الحق في الحياة والإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك الحق في المحاكمة العادلة، فإننا نطالب الجهات المسؤولة الكفّ عن هذه الأعمال الانتقامية التي تزيد التعقيدات في سوريا، الغارقة في الفوضى والعنف والخراب والدمار، بعد سنوات طويلة من الحكم الاستبدادي، وعلى الجهات المسؤولة العمل على وضع البلاد على سكة التعافي والاستقرار والسلم المجتمعي، من خلال تطبيق إجراءات وتدابير العدالة الانتقالية.
١٦ تموز/يوليو ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org
الأحد،18 أيار(مايو)،2025
بيان
هيئة العدالة الانتقالية لاتشمل جميع أطراف الصراع
أصدر رئيس سوريا للمرحلة الأنتقالية، أحمد الشرع، يوم ١٧ أيار/مايو الجاري، المرسوم رقم (٢٠) لعام ٢٠٢٥، القاضي بتشكيل «الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية» في سوريا، جاء فيه بأنها – الهيئة المذكورة – «تعني بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام البائد، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية…».
مركز عدل لحقوق الإنسان، في الوقت الذي يرحب فيه بصدور هذا المرسوم، فأنه في نفس الوقت يرى فيه خطوة ناقصة لن تؤدي إلى تحقيق أهداف العدالة الانتقالية المتمثلة في إنصاف الضحايا، وتعزيز ثقة الأفراد في مؤسسات الدولة، واحترام حقوق الإنسان، وتدعيم سيادة القانون، والمساهمة في تحقيق المصالحة الوطنية، ومنع وقوع الانتهاكات الجديدة، وإحلال السلام، طالما إنها لن تشمل كشف الحقيقة وانتهاكات جميع أطراف الصراع في سوريا، وأيضاً كشف الحقيقة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت بعد ٨ كانون الثاني/ ديسمبر ٢٠٢٤، خاصة المجازر التي وقعت في مناطق الساحل السوري وبعض المناطق في ريف حمص وحماة وأحياء جرمانا وصحنايا.. إلخ.
وإننا نطلب باعادة النظر في مضمون المرسوم المذكور بحيث تشمل صلاحيات الهيئة المشكلة النظر في انتهاكات جميع اطراف النزاع سواء قبل ٢٠١١ او بعدها، وكذلك بعد سقوط النظام السابق، ونرى أنه كان يجب على الجهة التي أصدرت هذا المرسوم تحديد الاساس القانوني الذي يحدد بموجبه الانتهاكات التي يجب النظر فيها ومسؤلية الجناة وتعويض الضحايا.
١٨ أيار/مايو ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org
الخميس،8 أيار(مايو)،2025
بيان مشترك:
ندعو إلى عدم تجديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا دون قيد أو شرط
بينما يستعد الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع للتصويت السنوي على تجديد قرار المجلس 2011/273/CFSP ولائحة مجلس الاتحاد الأوروبي رقم 36/2012، ندعو نحن المنظمات الموقعة أدناه إلى عدم تجديد عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا دون قيد أو شرط. وقد فُرضت هذه العقوبات ردًا على الانتهاكات الجسيمة والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد. كما رحب الاتحاد الأوروبي بأكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري وساهم بما يقرب من 40 مليار دولار كمساعدات، مما جعله الجهة الإنسانية الرائدة في الأزمة. كما كانت المحاكم الأوروبية في طليعة مقاضاة مجرمي الحرب السوريين، مما عزز مصداقية الاتحاد الأوروبي في دعم العدالة الدولية. وسيظل السوريون ممتنين لموقف الاتحاد الأوروبي المبدئي العام تجاه الشعب السوري.
ومع ذلك، فإن الظروف التي بررت هذه العقوبات لم تعد قائمة: لقد انهار نظام الأسد. والإطار الذي تقوم عليه عقوبات الاتحاد الأوروبي – المرتبط صراحةً بسلوك الأسد – يفتقر الآن إلى أساس قانوني. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من إغراء إعادة توظيف عقوبات عهد الأسد لتشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة في سوريا لضمان الشمولية والتعددية، فإن السياسة الأكثر حكمة تنصح باستخدام أساليب محددة لتوجيه الحكومة السورية في اتجاه إيجابي. ومع ذلك، فإن الاستمرار في تطبيق نفس الأدوات يتناقض مع نص وروح قرار المجلس 2011/273/CFSP. كما أنه يعاقب اقتصاديًا نفس الأشخاص والمجتمعات التي يدعي الاتحاد الأوروبي الدفاع عنها. إن التمديد غير المحدود لعقوبات الاتحاد الأوروبي في عهد الأسد، في غياب أساس قانوني موثوق به والسعي إلى أهداف منفصلة عن نيتها الأصلية، يثير مخاوف جوهرية بشأن إساءة استخدام العقوبات كأداة سياسية.
علاوة على ذلك، تُعيق هذه العقوبات القديمة انتعاش الاقتصاد السوري بشكل ملموس. فبينما فرض الاتحاد الأوروبي بعض الإيقافات والإعفاءات، إلا أن تأثيرها قد خفت حدته بسبب غموض القيود المتبقية والتأثير المُثبط للإفراط في الامتثال في الشبكات المالية والتجارية العالمية. ولا تزال الجهات الفاعلة الاقتصادية مترددة في التعامل مع السوريين بسبب حالة عدم اليقين والعزوف عن المخاطرة، وهو ما يتفاقم مع استمرار استهداف مؤسسات الدولة الأساسية مثل البنك المركزي، والهيئة المنظمة لقطاع النفط، وشركات المرافق العامة التابعة للدولة. وطالما بقيت هذه الهياكل خاضعة للعقوبات، فلن تُترجم الإعفاءات إلى انتعاش اقتصادي حقيقي، مما يحرم السكان من الشروط الأساسية لتلبية الاحتياجات الأساسية، وإعادة بناء الخدمات، والانخراط في عملية انتقال ديمقراطي. في بعض الحالات، لن يكون لشطب الكيانات من القائمة وإزالة التصنيفات تأثير يُذكر إذا ظلت لوائح العقوبات الشاملة سارية. علاوة على ذلك، وبسبب الإفراط في تقليل المخاطر والإفراط في الامتثال، فإن مجرد وجود عقوبات، مهما كان شكلها، لا يُشجع المستثمرين الأوروبيين المحتملين على التعامل مع سوريا.
تُقيّد العقوبات أيضًا قدرة المجتمع المدني السوري على أداء دوره في صياغة انتقال ديمقراطي قائم على الحقوق. فبينما عانى المجتمع المدني من القمع طويلًا في عهد الأسد، فقد برز كفاعل محوري في دعم المساءلة، وتعزيز الحوكمة الشاملة، وتقديم الخدمات الأساسية في فترة ما بعد الأسد. ومع ذلك، لا تزال عقوبات الاتحاد الأوروبي، رغم سقوط الأسد، تُعيق الجهود الشعبية لبناء مجتمع أكثر عدلًا ومرونة. تُكافح منظمات المجتمع المدني في الاتحاد الأوروبي لتحويل الأموال من أوروبا إلى سوريا بسبب القيود المفروضة على القطاع المصرفي. كما تواجه صعوبات متزايدة في الوصول إلى الأدوات الرقمية، والخدمات السحابية، ومنصات الاتصال الآمنة. ونتيجةً لذلك، تُحرم من البنية التحتية اللازمة لإعداد تقارير شفافة، والتشاور الشامل، والتنسيق مع الشركاء الدوليين.
إلى جانب مسائل الأخلاق والشرعية، فإن رفع عقوبات عهد الأسد يصب في المصلحة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي. فبينما لا يزال المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة على دعم المرحلة الانتقالية في سوريا تعاني من قيود شديدة، تواصل الجهات الفاعلة الخبيثة – مثل العصابات الإجرامية والشبكات التابعة للميليشيات – العمل بشكل غير رسمي والاستفادة من هياكل غامضة، مما يجعلها، على نحو متناقض، أقل تقييدًا. تُقوّض هذه الديناميكية المنحرفة رؤية الاتحاد الأوروبي لسوريا ديمقراطية، وتُضعف الجهات الفاعلة الأكثر التزامًا بسيادة القانون والمساواة بين الجنسين والعدالة الانتقالية. ومن خلال الاستمرار في فرض عقوبات عفا عليها الزمن تعود إلى عهد الأسد، يُخاطر الاتحاد الأوروبي بتهميش المجتمع المدني – الذي كان يُشكّل ثقلًا موازنًا للمتطرفين – عن غير قصد، وتمكين الهياكل ذاتها التي سعى سابقًا إلى تفكيكها.
علاوة على ذلك، يُعدّ الركود الاقتصادي دافعًا رئيسيًا للهجرة الخارجية، ولا يزال السوريون يمثلون أكبر فئة من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي. يجب أن يترافق تسهيل التعافي الاقتصادي والعودة الكريمة، وهذا ليس مجرد ضرورة إنسانية، بل هو أيضًا خطوة ضرورية نحو استقرار إقليمي طويل الأمد وتماسك داخلي داخل أوروبا. لا يمكن للسوريين إعادة بناء بلدهم إذا ظل نظامهم المالي مشلولًا، وإذا ظلت السلع الأساسية مقيدة، وإذا رُدع الاستثمار بسبب الغموض المستمر في إطار العقوبات. كلما تأخرت إعادة الإعمار، زادت احتمالية العنف الطائفي والصراع والتطرف وعدم الاستقرار والاستبداد.
أخيرًا، نُدرك أن بعض الأفراد والكيانات لا تزال تتحمل مسؤولية جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ويجب أن تظل هذه الأفراد والكيانات خاضعة للعقوبات كشكل من أشكال المساءلة. يجب نقل العقوبات المستهدفة ضد هؤلاء الأشخاص من لائحة مجلس الاتحاد الأوروبي رقم 36/2012 – نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا – إلى نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي التابع للاتحاد الأوروبي (GHRSR). تم إنشاء GHRSR في عام 2020 لتمكين اتخاذ تدابير محددة ضد مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، بغض النظر عن السياق الجغرافي. إن السعي إلى فرض عقوبات على الجناة والمتواطئين بموجب GHRSR من شأنه أن يسمح للاتحاد الأوروبي بالحفاظ على التزامه بالمساءلة وحقوق الإنسان، مع الاستمرار في معاقبة مسؤولي نظام الأسد السابقين وأعوانهم، مع إزالة القيود القديمة والواسعة النطاق التي تؤثر الآن بشكل غير متناسب على السكان المدنيين في سوريا.
قائمة المنظمات الموقعة
١- مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية
٢- التحالف الأمريكي من أجل سوريا
٣- المركز السوري للإعلام وحرية التعبير
٤- الشبكة السورية لحقوق الإنسان
٥- المنتدى السوري
٦- المنظمة السورية للطوارئ
٧- بيتنا
٨- يداً بيد للإغاثة والتنمية
٩- الاتحاد الدولي لمنظمات الاغاثة والرعاية الطبية
١٠- منظمة مزايا النسائية
١١- مؤسسة كرم
١٢- مشفى الرازي الخاص بدمشق
١٣- غصن زيتون
١٤- كش ملك
١٥-منظمة مهاباد لحقوق الانسان MOHR
١٦- نقطة بداية
١٧- تجمع القوى المدنية الكوردية السورية في أربيل
١٨- المجلس السوري الأمريكي
١٩- مركز وصول لحقوق الإنسان ACHR
٢٠- فريق صنّاع المستقبل
٢١- سوريات عبر الحدود (ساب)
٢٢- حملة لا تخنقوا الحقيقة
٢٣- فريق سوريانا الأمل
٢٤- الجالية السورية في أمريكا
٢٥- العدالة والتنمية المستدامة
٢٦- بذور وجسور
٢٧- تمكين مبادرات السلام واستراتيجيات التنفيذ
٢٨- مركز التطوير الإداري
٢٩- نحنا قدها
٣٠- منظمة بنفسج للإغاثة والتنمية
٣١- جمعية الندى
٣٢- جمعية الحنين (نور وأمل) لرعاية المصابين بالشلل الدماغي
٣٣- منظمة إحياء الأمل
٣٤- محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان
٣٥- إيلاف للإغاثة والتنمية
٣٦- إحسان للإغاثة والتنمية
٣٧- منصة تمكين الشباب
٣٨- منظمة بذور الأمل
ريفايف
٣٩- مؤسسة المحبة السورية
٤٠- مركز عدل لحقوق الإنسان
٤١- منظمة مضمار
٤٢- حاضنة أفكار بلس
٤٣- فريق القلب الأخضر
٤٤- جمعية تنظيم الأسرة السورية
٤٥- المنظمة السورية للحقوق والحريات العامة
٤٦- مؤسسة عمرها
٤٧- مؤسسة حقوق الطفل
٤٨- النساء الآن للتنمية
٤٩- شبكة مبادرون
٥٠- الجمعية السورية الويلزية
٥١- التحالف الأمريكي من أجل سوريا
٥٢- مع العدالة
٥٣- فريق أزرق
٥٤- منظمة مواطنون من أجل أمريكا آمنة ومستقرة
٥٥- مساواة
٥٦- منظمة أمل للإغاثة والتنمية
٥٧- منظمة مركز عدالتي
٥٨- الجمعية الطبية السورية الأمريكية
٥٩- البيت السوري في فرنسا
٦٠- الجمعية السورية الفرنسية للجراحة البولية
٦١- البيت السوري في رانس
٦٢- حركة عائلات من أجل الحرية
٦٣- منظمة بالون
الإثنين،21 نيسان(أبريل)،2025
بيان
رفع التّسعيرة ينافي المصلحة العامة
من دون قرار رسمي من «الإدارة الذاتية»، أبلغت «إدارة المحروقات» أصحاب محطات الوقود بالتسعيرة الجديدة لمادة المازوت البالغ ٦٢٠٠ ليرة سورية للتر الواحد بعد أن كانت تباع سابقاً بـ٤٠٠ ليرة.
يأتي ذلك في ظل ما تمر بها المناطق الخاضعة لسيطرة «الإدارة الذاتية» من قلة هطول الأمطار وبالتالي الحاجة الماسة إلى سقاية أراضيهم من الآبار التي تستخدم فيها آلات ضخ المياه التي تعمل على هذه المادة، وأيضاً في ظل تفاقم الوضع المعيشي المتدهور أصلاً للمواطنين وضعف قدراتهم الشرائية في هذه المناطق، بسبب تأثيره الكبير على أسعار غالبية المواد التي سترتفع مع هذا الارتفاع، خاصة الأساسية منها، ليضيف بذلك عبئاً إضافياً وثقيلاً على كاهلهم.
إننا في مركز عدل لحقوق الإنسان، في الوقت الذي نبدي فيه امتعاظنا من هذا القرار الذي يستخف بالظروف المعيشة الصعبة والقاسية للمواطنين، فإننا في الوقت نفسه نحذر من تبعاته الخطيرة جداً على مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى أسعار المواد الأساسية التي تمس حياة المواطنين اليومية، ونطالب الجهات المسؤولة بإعادة النظر في هذا القرار المجحف، والبحث عن حلول أخرى تحقق التوازن بين مصالح المواطنين الخاصة والمصالح العامة.
٢١ نيسان/أيريل ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org
الإثنين،21 نيسان(أبريل)،2025
تعزية
وفاة البابا فرنسيس
أفاد الفاتيكان في بيان مصور، اليوم الإثنين ٢١ نيسان/أبريل ٢٠٢٥، بوفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي توفي اليوم عن عمر ٨٨ عاماً.
مركز عدل لحقوق الإنسان، يتقدم بخالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم في وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي تميز بإسهاماته في نشر وتعزيز ثقافة السلام والمحبة والتعايش السلمي بين شعوب العالم.
٢١ نيسان/أيريل ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:
adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org
السبت،19 نيسان(أبريل)،2025
تهنئة بمناسبة عيد الفصح المجيد
بمناسبة عيد الفصح المجيد يتقدم مركز عدل لحقوق الإنسان بأحر التهاني والتبريكات للأخوة المسيحيين في سوريا وجميع أنحاء العالم.
كل عام وأنتم بألف خير
١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٥
مركز عدل لحقوق الإنسان
أيميل المركز:adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org